• الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 08:11 صباحاً

يزخر العالم بالآلاف من اللغات واللهجات المحلية. فكل منها تحمل عالما في جوفها كما يقال. فاللغة إحدى الوسائل الهامة لإدراك العالم والتخاطب مع الآخر، تترجم ما في ضمائرنا من معان كما يقول ابن خلدون في مقدمته. إن اللغة أيا كانت، وفي جميع المستويات هي أداة ذات فعالية ونجاعة بقدر ما يكون لمستعملها من كفاءة وبراعة لأن اللغة تحيا بالاستعمال وتموت بالإهمال. وعليه فإن تعزيز وترقية مكانة اللغة العربية في الجزائر يستدعى توظيفها في كل مجالات الحياة والقطاعات بما فيها الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الفلاحة الذي يعد قطاعا استراتيجيا هاما في الاقتصاد الوطني. إن الوضع الاقتصادي الراهن، يتطلب منا تنمية وتطوير القطاع الفلاحي، من خلال الاستثمار أولا في الموارد البشرية وتنمية قدراتها، لاستيعاب كل تطور يحصل في مجال القطاع الفلاحي، وللتحكم في التقانات الحديثة وتطويعها. لذا بات من الضروري أن نقف عنـد هـذا الموضوع؛ لنسجل ما تم إنجازه في مجال استعمال المصطلح العلمي والتقني، لنرى مدى استیعاب المحيط الفلاحي لهذه اللغة، كلغة عمل وتخاطب.